تعتبر سورة الزلزلة من السور التي تدهش لها الأبصار، وتستوقفها الصدور، فهي تحمل رسائل عظيمة، وتبين أهوال يوم القيامة بكل ما يحمله للبشر، كما توضح أن الحساب والجزاء بيد الله، وأن كل إنسان على وجه الأرض سوف يُحاسب على عمله، وفي هذا المقال سوف نوضح أسباب نزول هذه السورة والسياق الذي نزلت فيه مع تبيان أهم فضائلها، كما نتوقف بالشرح على تفسير السورة تفصيلاً.
تاريخ وأسباب نزول سورة الزلزلة
نزلت سورة الزلزلة في مكة المكرمة، وهي من السور المكية، أي التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، وقد نزلت السورة لتحذير الناس من عذاب الله تعالى يوم القيامة، حيث سيحاسب الله تعالى الناس على أعمالهم، وسيجزيهم بما يستحقون، وقيل أن سبب نزول السورة هو أن بعض الكفار كانوا يسخرون من يوم القيامة، ويزعمون أنه لن يأتي، فأنزل الله تعالى هذه السورة ليبين لهم حقيقة هذا اليوم المشهود، وعظمته، وهول أهواله.
أما عن موضوع السورة، فهي تتحدث عن أهوال يوم القيامة، والحساب الذي سيطال الجميع، حيث سيحاسب الله تعالى الناس على أعمالهم، وسيجزيهم بما يستحقون، ومن الدروس المستفادة من سورة الزلزلة:
- أن الله تعالى سيحاسب الناس على أعمالهم يوم القيامة.
- أن يوم القيامة يوم عظيم وله أهوال كثيرة.
- أن الإيمان بيوم القيامة يدفع الإنسان إلى التوبة والاستغفار.
- أن الإنسان يجب أن يستعد ليوم القيامة بالعمل الصالح.