سورة الطارق من السور العظيمة التي تؤكد على وحدانية الله تعالى ورحمته بعباده، كما تدعو إلى التأمل في خلق الله والاستعداد للبعث والنشور، وفي هذا المقال نوضح أسباب نزول هذه السورة مع توضيح السياق العام لها، كما نستعرض تفسير سورة الطارق وأبرز مضامينها.
تاريخ وأسباب نزول سورة الطارق
نزلت سورة الطارق بعد سورة البلد، وهي من السور المكية، أي أنها نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، وقد ورد في أسباب نزول سورة الطارق سببان رئيسيان:
السبب الأول: نزلت الآيات الأولى من السورة (وما أدراك ما الطارق؟ النجم الثاقب) في أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فأكرمه بخبز ولبن، وبينما هو جالس يأكل، إذ انحط نجم فامتلأ ماء ثم ناراً، ففزع أبو طالب وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فقال له: هذا نجم رُمي به وهو آية من آيات الله، فتعجّب أبو طالب ممّا رآه، فأنزل الله الآيات.
السبب الثاني: نزلت قول الله تعالى: (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ) في أبي الأشدّ بن كلدة الجمحي، فقد كان كافراً يجلس على الجلد، ويقول للناس: يا معشر قريش مَن أزالني عنه فله كذا وكذا، وإنّ محمّداً يقول إنّ لجهنّم تسعة عشر خازناً، فأنا أكفيكم بعشرة منهم، اكفوني أنتم بتسعة، فأنزل الله الآية.
مضامين سورة الطارق
تتناول سورة الطارق مجموعة من الموضوعات، منها:
- الإيمان بالله تعالى: تؤكد السورة على وحدانية الله تعالى وأنّه خالق الكون ومدبره.
- البعث والنشور: تتحدث السورة عن البعث والنشور وأنّه حق لا شك فيه.
- حساب الأعمال: تؤكد السورة على أنّ كل إنسان سيحاسب على أعماله في الدنيا.
Hi, this is a comment.
To get started with moderating, editing, and deleting comments, please visit the Comments screen in the dashboard.
Commenter avatars come from Gravatar.