تخيل أنك في بيتك، وأطفالك من حولك، وكل فرد يستمع إلى القرآن يُتلى بأصوات خاشعة، متأملين ومتدبرين، محاطين بالطمأنينة والإيمان. هذا هو الهدف الرئيسي من برنامج ترتيل القرآن؛ أن يُصبح القرآن الكريم جزءاً لا يتجزأ من حياة الأسرة بأكملها. برنامج ترتيل القرآن ليس مجرد دورة تعليمية لتعليم التلاوة، بل هو رحلة تربوية وروحية تسعى إلى ترسيخ قيم ومعاني القرآن في نفوس المتعلمين، من الأطفال وحتى الكبار. يرتكز البرنامج على تقديم دروس مرتبة وفق أسس علمية متينة لتحفيظ القرآن وتعليم الترتيل، مع تعزيز الدعم النفسي والروحي لكل من يشارك فيه.
⇐برنامج ترتيل القرآن في أكاديمية لقمان ليس كأي برنامج آخر؛ فهو يهدف إلى تحقيق ارتباط حقيقي بين المشاركين وكتاب الله، بحيث يكون القرآن الكريم نورًا يسير بهم في حياتهم اليومية ويرشدهم في مسيرتهم الروحية. يعتمد البرنامج على منهجية تجمع بين التعليم النظري والعملي، ليصبح ترتيل القرآن عادة محببة ومستمرة لدى الجميع.
»مميزات برنامج ترتيل القرآن
يقدم برنامج ترتيل القرآن، المتاح عبر أكاديمية لقمان، العديد من المميزات التي تجعله مختلفًا وفريدًا من نوعه، حيث يستفيد منه الأطفال والكبار على حد سواء. ويُعد البرنامج فرصة تعليمية تفاعلية شاملة تشمل:
- التعلم عن بُعد: يوفر البرنامج إمكانية التعلم عن بُعد، مما يسهل على الأمهات والآباء متابعة الدروس وتعلم الترتيل من منازلهم بكل راحة وسهولة.
- مرشدين مؤهلين: يوفر البرنامج مرشدين ذوي كفاءة عالية ومتخصصين في علوم القرآن، يساعدون المتدربين على إتقان أحكام التجويد وفهم الترتيل بشكل صحيح، مما يتيح للدارسين فرصة التفاعل المباشر مع أساتذة مجيدين.
- التركيز على الترتيل الصحيح والخشوع: يعنى البرنامج بتعليم التلاوة الهادئة المليئة بالخضوع والخشوع، حيث يتعلم الدارسون كيفية تلاوة القرآن بتأنٍّ وتدبر، مما يعزز من تجربتهم الإيمانية ويقوي علاقتهم بالله.
- جلسات متابعة فردية: يُقدم البرنامج جلسات متابعة شخصية لكل متعلم، بحيث يستطيع كل متدرب تحسين مستواه وتحديد نقاط قوته وتطوير نقاط ضعفه، للوصول إلى مستوى عالٍ من الإتقان والالتزام بتلاوة القرآن الكريم.
- دعم نفسي وروحي: يدعم البرنامج المشاركين نفسيًا وروحيًا، حيث يدرك أهمية الجانب النفسي في بناء علاقة متينة مع القرآن الكريم.
»كيف يمكن للأطفال الاستفادة من برنامج ترتيل القرآن؟
› برنامج ترتيل القرآن يمثل فرصة تعليمية ذهبية للأطفال لينشؤوا على حب القرآن الكريم وتلاوته بخشوع. يهدف البرنامج إلى تعليم الأطفال منذ الصغر طريقة الترتيل الصحيحة بأسلوب سلس ومناسب لأعمارهم، مما يجعل القرآن الكريم جزءًا مهمًا من حياتهم اليومية ويشكل نواةً لقيمهم الإيمانية.
⇐ومن المميز في هذا البرنامج : أنه يستخدم أساليب تعليمية حديثة تتناسب مع تفكير الأطفال، حيث تُدمج الألعاب التعليمية والنشاطات التفاعلية لجعل تجربة تعلم القرآن مشوقة وممتعة، ما يسهم في غرس القيم الإسلامية النبيلة بطريقة محببة للأطفال. وعندما ينشأ الطفل على حب القرآن، فإن هذا الحب يدوم معه مدى الحياة، ويصبح مصدر إلهام له في مختلف مراحل حياته.
…كما يُسهم البرنامج في بناء شخصية الطفل من خلال القرآن، فهو يُعلمهم قيم الصبر والتأمل والانضباط، ويغرس فيهم حب الخير والرحمة والصدق. ومن خلال جلسات الاستماع الجماعية، يُدرك الطفل أهمية الاستماع الجيد والانتباه لما يُقرأ، وهو أمر يُساعد في تطوير مهاراتهم التواصلية وتقديرهم للقرآن كمنهج حياة.
»الفرق بين القرآن المجود والترتيل
يوضح برنامج ترتيل القرآن للمشاركين الفرق بين القرآن المجود والترتيل، لأن كلاهما أسلوبان مختلفان لتلاوة القرآن الكريم. فعندما نتحدث عن التجويد، فإننا نشير إلى الأحكام الدقيقة والتفاصيل التي يجب الالتزام بها لضمان التلاوة الصحيحة للآيات القرآنية. التجويد يشمل الالتزام بمخارج الحروف وأحكام الغنة والمد وغيرها من القواعد الأساسية.
… أما الترتيل، فهو أسلوب يتسم بالتأمل والهدوء، حيث يكون الهدف الأساسي هو تلاوة القرآن بتأنٍّ وخشوع. الترتيل يُعزز من عملية التدبر والتأمل في معاني القرآن، ويُمكن القارئ من فهم الرسائل الربانية واستيعاب الحكمة من الآيات. برنامج ترتيل القرآن يشجع على هذا النوع من التلاوة لما له من أثر عظيم في النفس والروح، حيث يُساهم في تحقيق التواصل القلبي والروحي مع كلام الله.
↵أحاديث نبوية عن ترتيل القرآن…
ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تحث على ترتيل القرآن وتوضح فضله في الدنيا والآخرة. ومن هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه“، مما يدل على عظيم أثر القرآن في حياة المسلم. وكذلك حديث أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أبشروا وأبشروا أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: نعم، قال: فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدًا”.
» وفي حديث آخر عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها”. هذه الأحاديث توضح أهمية القرآن وتدبره وأثره في حياة المسلم، حيث يرتبط تلاوة القرآن بالثواب الكبير ومكانة خاصة يوم القيامة.
» برنامج ترتيل القرآن يحرص على أن يفهم المشاركون هذه الأحاديث ويدركوا معناها العميق، فيتجاوز التعلم الإتقان الفني ويصبح تجربة إيمانية كاملة.
⇐ فضل ترتيل القرآن…
إن للترتيل فضلًا عظيمًا، فهو يجلب الطمأنينة إلى القلب، ويُشعر المؤمن بالسكينة والقرب من الله. ترتيل القرآن يُعد من أعظم العبادات التي تساعد المسلم على تهذيب نفسه والتقرب من الله، وبرنامج ترتيل القرآن يسعى إلى غرس هذا الفضل في قلوب الآباء والأمهات ليتمكنوا من نقله لأبنائهم.
يتعلم المشاركون أن الترتيل يُفتح أبواب الرحمة والجنة، ويُزيد من خشوع القلب، ويقوي الصلة بالله. فالقرآن الكريم هو شفاء للقلوب وسكينة للنفوس، وتلاوته بترتيل تجعل الإنسان يستشعر كلام الله ويعيه، وهذا هو ما يُركز عليه البرنامج، حيث يسعى لأن يكون القرآن نبراسًا يهتدي به المشاركون في حياتهم ويستضيئون به في مسيرتهم الإيمانية، فيصبح القرآن الكريم رفيقًا لهم في جميع الظروف.
خاتمة
برنامج ترتيل القرآن هو دعوة إلى رحلة إيمانية وتجربة روحية تجمع بين تعليم الترتيل وتعزيز العلاقة بالله. يتجاوز البرنامج المفهوم التقليدي لتعليم القرآن ليصبح أسلوب حياة، يسعى إلى بناء أسرة مرتبطة بكتاب الله، تلاوةً وتدبرًا وعملاً.