تعلم العلوم الشرعية أمر بالغ الأهمية، فالعلوم الشرعية، والتي تُعرف أيضًا بالعلوم الدينية، هي العلوم المدونة التي تتناول الأحكام الشرعية سواء كانت عملية أو اعتقادية، بالإضافة إلى ما يرتبط بها بشكل يُعتدّ به ويجري تحقيقه في الشرع.
هل تبحثين عن أفضل أكاديمية لتعليم علوم شرعية للنساء عن بعد؟ ِأكاديمية لقمان لتعليم القرآن الكريم تقدم لك هذا المقال الشامل حول إمكانية تعليم علوم شرعية للنساء عن بعد، حيث سنتناول أهميته وطرقه وأفضل النصائح للتعلم.
حكم تعليم العلوم الشرعية للنساء
لم تفرق الشريعة الحنيفة بين الرجل والمرأة في أصل التكليف بعبادة الله وحده، فقد قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56].
فالإنس – ذكورًا وإناثًا – خُلقوا لعبادة الله وحده، وكما لم تفرق الشريعة كذلك بينهم في الجزاء الأخروي؛ فقد قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا﴾ [النساء: 124].
وإنما وقع التفريق بين الرجل والمرأة في بعض الجزئيات المتعلقة بالتكليف، نظرًا لاختلاف طبيعتيهما الجسمية والنفسية.
إذا كانت المرأة مكلفة بعبادة الله تعالى كالرجل، فما كان من العلم الشرعي فرضًا عينيًّا على الرجل، فهو كذلك على المرأة.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”، والمقصود بالعلم هنا ما لا غنى للعبد عن معرفته، كمعرفة التوحيد، ونبوة الرسول، وكيفية الطهارة والصلاة، وما لا يسع المكلف جهله، وهذا يشمل الذكر والأنثى على حد سواء.
ولهذا اتفق الفقهاء على مشروعية تعلم المرأة للعلم الشرعي النافع طالما بالضوابط الشرعية التي حددها لها الشرع ولم يختلفوا فيه.
بإمكانك أن تقرأ عن أفضل أكاديمية لتعليم نور البيان من خلال هذا الرابط.
أهمية تعليم علوم شرعية للنساء عن بعد
إن العلم الشرعي في حياة المسلم والمسلمة هو الوسيلة التي تقود إلى تحقيق غاية عظيمة خلق الله من أجلها الخلق، وهي تحقيق العبودية لله جل جلاله في هذه الحياة الدنيا.
ولا يُنال العلم إلا ممن كملت أهليته، وظهرت ديانته، وتحققت معرفته، واشتهرت صيانته وسيادته؛ لذا على الأخت الراغبة في تحصيل العلم أن تنظم أوقاتها في بيتها، فتمنح كل ذي حق حقه، وتعطي للعلم وقته وحقه.
بإمكانك أن تقرأ عن أفضل أكاديمية لتعليم التجويد من خلال هذا الرابط.
ومن أهم ما يُنصح به هو عند تعليم علوم شرعية للنساء عن بعد
- حفظ القرآن والحرص على جعله في الصدور، فهو أساس العلم.
- أن يكون علم نافع حيث إن ثمرة العلم العمل به والانتفاع منه، إذ لا قيمة لعلم لا ينفع حامله، وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من علم لا ينفع.
- وجاء في السنة المطهرة تأكيد وجوب العلم، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم” (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).
- إن الخطاب الذي يدعو لتحقيق أركان الإيمان موجه للرجال والنساء على حد سواء، ولا يمكن تحقيق هذه الأركان دون علم راسخ ومعرفة صحيحة.
- إن نشأة الأجيال تبدأ تحت عناية النساء ورعايتهن، مما يظهر أهمية ما يجب على المرأة في إصلاح المجتمع.
- ولتحقيق ذلك الواجب العظيم، تحتاج المرأة إلى مؤهلات ومقومات، ولن تكون مصلحة إلا إذا كانت صالحة، ولن تصل إلى الصلاح إلا بالعلم الشرعي، فبقدر ضخامة المسؤولية الملقاة على عاتقها، تكون حاجتها إلى العلم الكافي الوافي.
بإمكانك أن تقرأ عن أحكام التجويد للمبتدئين من خلال هذا الرابط.
أفضل أكاديمية لتعليم علوم شرعية للنساء عن بعد
إن أكاديمية لقمان هي الرائدة في مجال تعليم علوم شرعية للنساء عن بعد، حيث توفر منصة شاملة متخصصة في تعليم القرآن والعلوم الشرعية واللغة العربية للمسلمات من جميع الجنسيات، سواء كانوا ناطقين بالعربية أو بغيرها.
كما تتميز أكاديمية لقمان بتقديم خدمات تعليمية متكاملة لجميع المسلمين حول العالم من خلال نخبة من أفضل المعلمين، وتشمل خدمات الأكاديمية العديد من الباقات المتخصصة في العلوم القرآنية، مثل:
- تعليم علوم شرعية للنساء عن بعد
- تدريس العلوم الشرعية للمسلمين الجدد.
- تحفيظ القرآن الكريم.
- تعليم تفسير القرآن الكريم.
- تعليم أحكام التجويد والقراءات الصحيحة.
- تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
كما تجمع أكاديمية لقمان بين الجودة والاحترافية في تقديم محتوى تعليمي شامل يلبي احتياجات المسلمات الراغبين في تعميق معرفتهم بالقرآن الكريم والعلوم الشرعية، مع تقديم تجربة تعليمية مرنة ومتكاملة عبر الإنترنت.
مميزات برنامج لقمان تعليم علوم شرعية للنساء عن بعد
تتميز أكاديمية لقمان لتعليم علوم شرعية للنساء عن بعد بعدة مميزات تساهم في تقديم تعليم شرعي عالي الجودة للنساء، من بين هذه المميزات:
منهج شرعي متكامل
حيث تقدم الأكاديمية منهجًا شاملاً ومتكاملاً مبنيًا على الكتاب والسنة، ويغطي مختلف العلوم الشرعية من فقه وعقيدة وحديث وتفسير وغيرها، مما يضمن للطالبات تلقي تعليم ديني متين ومؤصل.
أساتذة مؤهلون
تضم الأكاديمية نخبة من المعلمين المؤهلين الذين يتمتعون بخبرة واسعة في مجال التعليم الشرعي، ويحرصون على توصيل المعلومات بطريقة سهلة ومبسطة، مما يسهل فهم واستيعاب الطالبات للمواد الشرعية.
مرونة في التعلم
توفر الأكاديمية برامج تعليمية مرنة تتناسب مع جداول النساء المختلفة، مما يمكنهن من متابعة الدروس والمحاضرات في الأوقات التي تناسبهن، وبالتالي تمكنهن من الموازنة بين التعليم ومتطلبات الحياة اليومية.
استخدام التقنية الحديثة
تعتمد الأكاديمية على أحدث تقنيات التعليم عن بعد، مثل الفيديوهات التعليمية، والمحاضرات المباشرة عبر الإنترنت، والمنصات التفاعلية التي تسهل التواصل بين الطالبات والمعلمات، مما يخلق تجربة تعليمية متكاملة وتفاعلية.
بيئة تعليمية محفزة
تخلق الأكاديمية بيئة تعليمية محفزة وداعمة تشجع الطالبات على التفاعل والمشاركة النشطة، مما يعزز من فهمهن واستيعابهن للمواد الشرعية، ويدفعهن لمواصلة التعلم بجدية وحماس.
مجتمع تعليمي نسائي
تتيح الأكاديمية للنساء فرصة التفاعل والتواصل مع زميلاتهن من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من روح الأخوة والتعاون في بيئة تعليمية نسائية آمنة، ويوفر لهن دعماً مجتمعياً ودينياً.
هذه المميزات تجعل أكاديمية لقمان لتعليم النساء العلوم الشرعية عن بعد خيارًا مثاليًا للنساء الراغبات في تعلم العلوم الشرعية عن بعد، مع الحفاظ على جودة التعليم والتزامه بالمنهج الشرعي الصحيح.
يمكنك أيضا معرفة المزيد عن أفضل شركات تحفيظ القرآن عبر الإنترنت في السعودية من خلال هذا الرابط
كيف أبدأ تعليم علوم شرعية للنساء عن بعد
قبل البدء في تعلم العلوم الشرعية يجب معرة الأقسام التي تنقسم لها تلك العلوم، وهذه الطريقة التي يتمم اعتمادها م نقبل أكاديمة لقمان لتعليم علوم شرعية للنساء عن بعد:
القسم الأول: فرض العين
هو تعلم المكلف الأمور الضرورية التي لا يمكن أداء الواجبات المطلوبة منه بدونها، مثل كيفية الوضوء والصلاة وما شابه، ولا يجب على الإنسان تعلم هذه الأمور إلا عند وجوب الفعل نفسه.
القسم الثاني: فرض الكفاية
وهو تحصيل العلوم الشرعية الضرورية لإقامة الدين، مثل حفظ القرآن والأحاديث وعلومها، والأصول، والفقه، والنحو، واللغة، والتصريف، ومعرفة رواة الحديث والإجماع والخلاف.
القسم الثالث: النفل
وهو التعمق في أصول الأدلة وما وراء القدر الذي يحصل به فرض الكفاية، كتعمق العالم في علوم الشريعة لتمييز الفرض من النفل، أو تعلم العامي لنوافل العبادات بغرض العمل بها.
نصائح عند تعليم علوم شرعية للنساء عن بعد
تقدم أكاديمية لقمان لتعليم علوم شرعية للنساء عن بعد بعض النصائح الغالية لكل من تريد البدء في دراسة العلوم الشرعية تقربًا لله -عز وجل-:
تصحيح النية
يجب على من تتعلم العلوم الشرعية أن تصحح نيتها، فقد جاء في الحديث: “من تعلم علما يبتغي به وجه الله -عز وجل-، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة”.
بناء الفقه على الكتاب والسنة
ينبغي أن يكون التعليم مبنيًا على الكتاب والسنة والآثار المأثورة عن السابقين، فقد أصاب طريق النبوة من فعل ذلك.
ومن أراد العلم الشرعي والهدى بعيدًا عن الكتاب والسنة فقد أراد المستحيل، ومن استغنى بغيرهما فقد ضل سواء السبيل.
تقوى الله -عز وجل- وإصلاح الظاهر والباطن
- قال الله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} (الأنفال 29).
- وقال -تعالى-: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (البقرة 282).
- وقال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ} (الحديد: 28)، وقال -تعالى-: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} (محمد 17).
فعليك أختي المسلمة بالتحلي في ظاهرك وباطنك بتقوى الله حتى ينير الله قلبك بنور العلم.
تفريغ القلب للعلم والهمة العالية
لا شيء يُدرك دون السعي في طلبه، والإرادة التامة، والهمة العالية هي التي تحملك على تحصيل العلم وبذل الجهد واغتنام الأوقات لإدراكه.
تعوذي من العجز والكسل كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ منهما؛ لأنهما يقطعان عن كل خير. عليك أن توطّني نفسك على تحصيل العلم من كل وجه، ولا تستبطئي النتيجة النافعة.
فأعظم ما يعين على التفرغ للطلب هو عظم الرغبة في الآخرة وما عند الله، وشدة التعلق بالمطلب الأعلى، فإن في العلم شغلا عن متاع الحياة وزخرفها.
الصبر والاستمرار في التعلم
الصبر والاستمرار في التعلم والبعد عن الإحساس بالملل والتحسر مهم جداً؛ لأن ذلك يؤدي إلى الترك. عليك تنظيم وقتك في البيت، وتخصيص وقت محدد للعلم.
الاعتناء بحفظ كتاب الله قبل كل علم كفائي
يجب عليك حفظ القرآن والحرص على جعله في صدرك، فهو أساس العلم. فقد قال الإمام النووي: “أول ما يبتدأ به حفظ القرآن العزيز؛ فهو أهم العلوم، وكان السلف لا يعلمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن”.
التروي في طلب العلم
إن التدرج في العلم مهم، يبدأ بصغار المسائل قبل كبارها، والمختصرات التي تصور المسائل.
قال الله -تعالى-: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا} (الإسراء: 106). وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن عمرو: “اقرأ القرآن في كل شهر”.
الأخذ عن العلماء
قال ابن سيرين ومالك وغيرهم: “هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذوا دينكم”. فلا تأخذ العلم إلا ممن كملت أهليته، وظهرت ديانته، وتحققت معرفته، واشتهرت صيانته وسيادته.
ولا تأخذ العلم ممن أخذه من بطون الكتب بغير قراءة على شيوخ، فمن لم يأخذه إلا من الكتب يقع في التصحيف ويكثر منه الغلط.
وهذا ما تقدمه لكِ أكاديمة الفرقان لتعليم علوم شرعية للنساء عن بعد، حيث لدينا أفضل دروس شرعية على أيدي أفضل المعلمين المتعمقين في العلم الشرعي، تواصلي معنا الآن واحجزي مكانك.